الثلاثاء، 16 يونيو 2009

حتى لا يتوه الشباب بين حسان وعمرو خالد

منذ بضعة أشهر حدثني أحد أصدقائي على "الماسنجر" بأن الأستاذ عمرو خالد يسب النبي – صلى الله عليه وسلم- والشيخ حسان يرد عليه !!!

تلقيت الموضوع وكأني لم أسمع شيئا فليست هذه المرة الأولى التي توجه فيها الافتراءات للأستاذ عمرو، ولكن طلبت من زميلي أن يدعه من تلك المواضيع التى ليس لها أي هدف سوى بيان فرقة وتنازع الدعاة للإسلام وخاصة أكثرهم شعبية في العالم حسان وعمرو خالد، مما ينعكس أثره على كثير من الشباب في قولهم "كل واحد يعمل اللى على مزاجه ماهو الشيوخ مبيتفقوش".

أجابني "أنا مبجيبش حاجة من عندي والفيديو اهه اتفرج عليه بنفسك" ، لم يكن انتشر هذا الفيديو بالصورة الموجودة حاليا، ولم أكن رأيته من ذي قبل ؛ فاشترطت عليه ان إذا اقنعته برد ألا يعود لمثل هذه المواضيع.

شاهدت الفيديو وكان فيه أ.عمرو خالد يصف النبي بالفشل في رحلة الطائف وأن الله عزوجل ابتلاه بالفشل حتى يصبر على هذا الابتلاء ويعلمنا كيف يكون الإصرار على النجاح.

الشيخ حسان "ميجيش واحد فاشل يطلعلى على قناة فضائية ويقول النبي فشل، انت اللى فاشل واللى سمحلك تطلع على قناة فاشل".

رجعت لزميلي وقولتله "الموضوع بسيط تقدر تعرفلي الفشل؟" فقالى "مش عارف، هات مـ الأخر عايز تقول ايه"

رديت عليه ان الفشل ليه تعريفين

التعريف الأول لدى عامة الناس ، وهو صفة مذمومة لا يحب أي انسان ان يوصف بها ، وهو المعنى الذي وصل حسان.

التعريف الثاني عند علماء التنمية البشرية وهو "الفشل أولى خطوات النجاح"، وهو المعنى الذي تحدث به عمرو خالد.

لا شك أن الأول صفة مذمومة والنبي لايوصف بصفة مذمومة، والثاني صفة محمودة والنبي يوصف بكل محمود. رغم أن الكلمة واحدة وهي "فاشل".

منذ بضعة أسابيع وجدت عمي يفاتحني بهذا الموضوع فرددت عليه بما سبق ولكنه أجابني بأن الأستاذ عمرو يخاطب فئة من الناس لا تعرف إلا الفشل المذموم فلذلك يجب عليه انتقاء الألفاظ حتى لا يسوغ اللفظ على ألسن العامة.

اليوم وعند الحلاق فاتحني في نفس الموضوع وأن الشباب يتناقلون ذلك المقطع من الفيديو عبر تكنولوجيا البلوتوث.

اليوم وبعد أن انتشر هذا الفيديو أعود لأقول وجهة نظري كما هي، وليصحح نيته كل من يساعد على نشر هذا الفيديو؛ فأعداد من رأت المقطع ولم تسمع الحلقة قد تزيد عن عشر أمثال من سمعوها.

الشيخ حسان من واجبه أن يرد على كل من يخطئ في الدين ولكن يتحقق من ذات الخطأ، الأستاذعمرو يجب أن يضع في حسبانه أن كل كلمة يقولها محسوبه إما له أو عليه، في وقت انتشر فيه مروجوا الفتن ومضعفوا الهمم ومثبطوا العزائم، فكثر من ينقل هذا الفيديو ولم يسمع لحسان أو عمرو أي محاضرة، بل وقد تجده لايفقه أحكام الصلاة أو لايحسن الوضوء.

4 Comments:

تلميذة سلمان الفارسى said...

ملصق مميز جدا
حتى وان حاول الاستاذ عمرو خالد فى انتقاء الالفاظ
سيتصيدوا ايضا له الكثير ولكن بنسبه أقل.
جزاكم الله خيرا

محمد الشوادفي said...

الأخت تلميذة سلمان

وجزاكم الله مثله على المرور والتعليق

ياسر سليم said...

ربنا يصلح الحال

محمد الشوادفي said...

أخي ياسر سليم جزاكم الله خيرا على المرور الطيب ونتمنى دوام التواصل