الاثنين، 9 فبراير 2009

حسن ... يستحق الإعتقال


أخي حسن، كيف حالك اليوم والأمس وغدا ؟؟

أشهد الله أني أحبك فيه،فما مر علي يوم إلا وتذكرتك، وعندما أتذكره أتذكر الحماسة والعمل الدؤوب بلا انقطاع.

كثيرا ما نظرت له متعجباً، كيف لإنسان له يدان لا ثالثة لهما وقدمان وعينان وعقل مثلنا ويقوم بكل ما يقوم به.

رغم كثرة اتصالاتي به في مختلف أوقات اليوم ، لم أجده في يوم نائم ؟؟!! ما أظن انه كان ينام إلا النذر اليسير.

علمته في احدى مجالات الدعوة وصحبته في أحدهم فلم أستطع أن أسهم فيه مثله رغم كون هذا مجالا من مجالات عده يعمل بها ، بخلاف دراسته وعمله الخارجي!!!!

رأيت منه أغلب وقته إن لم يكن كله من أجل دعوته ، وكان أشد تعجبي عندما قرأت خطته للثلاث سنوات المقبلات يكتب فيها أنه سيزيد الوقت الذي يخصصه للدعوة !!!

تعلمت الفكر الإخواني الصحيح على يديه وأطلقنا على أنفسنا الإصلاحيين الجدد .

عهدته سخياً بدرجه ما رأيت مثلها، فلأول مرة في لقاء لنا نطلب "ديليفري" كان مسؤوله أخي حسن، رغم حاجته لتجهيز نفسه وخاصة في هذه المرحلة السنية.

ما رأيت أثقف منه، وما تعجبت عندما علمت أن مكتبته بها آلاف الكتب، فأول معرفتي به كان يحمل كتاباً لقصة حياة أحد قواد الحرب الإنجليز، وكان لا يأخذ معه المجلد أكثر من أربعة أيام!!!

دقيق في كل حرف يخرجه ويقصد كل معنى ولا يتحدث كثيرا بل يستمع أكثر !!!

لا يرض بغير التقدم في مكانه؛ فعام كان الأول في كليته، كان سكرتير عام الاتحاد الحر والمنسق العام له.

كان مرابطاً بمكتب كتلة الإخوان بالشرقية ، مما أثار حديث المخبرين عنه ، وأي شخص يذهب أمن الدولة يسألونه ماذا تعرف عن حسن خضري ؟... لذلك عندما اختطف من شوارع الزقازيق ماحسبته يخرج مع من سيخرجون في ذات الاسبوع . أسأل الله له الفرج العاجل.

لم يكن حركي أكثر من كونه إنسان .

أذكر أن أغضبته فأغلق التليفون في وجهي، فبعثت له برساله ألومه فيها، فأراد أن يعتذر لي؛ فركب مواصلات وهو من "مشتول السوق" ليعتذر لى بـ "ههيا"، ولم يرض أن يدخل بيتي لأنه أتى بدون ميعاد !!!!

وعن أدبه فكان يقدر الأكبر منه ويستمع إلى جميع انتقاداته ولا يعارضه بقول "لا" ولا حتى يقول "أنت" ويدفع اخوانه على ذلك.

وضع ثلاثيته للسنوات القادمة 14-12-08 بعدما مر ثلاث سنوات على الخطة الماضية ونشرها على مدونته (
صريح قوي)، ولكنه لم يمر عليه اسبوعاً حتى تم اعتقاله يوم 22-12-08

مثل هذا كل دقيقة من وقته ستمر عليه خطط لها فينفع بها دينه أو بلده أو نفسه.
مثله يستحق الاعتقال حتى لايعدي شباب "الدماغ العالية" أو"شباب التيت"، فيسيروا على نهجه ويعملوا لدينهم ودنياهم.

فك الله أسرك أخي، وجزاك خيراً عن كل لحظة تقضيها في غياهب السجون، فما من نبي إلا وأوذي ومارده ذلك عن ثباته بل أسئل الله لك زيادة في القرب منه وحب دعوته والعمل لها، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.