الأربعاء، 20 أغسطس 2008

" الخمســـة بشـــلن" !!!!





بسم الله الرحمن الرحيم
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – أقول
" الخمسة بشلن"!!!!

نعم هذه البضاعة موجوده ببلدنا مصر ليس الغريب وجودها ولكن الغريب وجود حتى الان من يبيعها .

بعدما صار كيلو العدس بـ 17 جنيه واقترب كيلو اللحم من الـ 40 جنيه يجب أن تندهش عندما تدخل محل وتسأل عن بضاعه وتجده يقول الخمسة بشلن .

انا أحسب صاحب المحل على خير ، ولا أزكيه على الله ، ولكن الغلاء الذي يتعرض له شعبنا يجعله يفكر ، أنى له بطعامه وشرابه إن باع بهذا الثمن .

جدي – رحمه الله – قص علىّ قصة فقال : أن هناك ملكاً أراد أن يعلم ابنه الحُكم ، فأعطاه كرتونة مليئة بالكتاكيت ، وقال له هل تستطيع قلب الكرتونه ثم تجمع الكتاكيت وتضعهم بها في خمس دقائق ؟ ، فقال نعم وريثما قلب الكارتونة تفرقت الكتاكيت وجرت في جميع الاتجاهات ؛ فلم يستطع جمعها . فعلمه والده أن قبل قلب الكرتونه يجب أن يرجها جيدا ، فتدوخ الكتاكيت ويسهل جمعها ، ثم قال له وهذا ما أفعله مع شعبي ، يجب أن أجوعه فيدوخ وراء لقمة عيشه ثم أفعل به ما أشاء .

أعود لأقول الخمسة بشلن ، انها الأساتك المطاطية التى تحفظ بها الأموال ، يباع منها الخمسة بشلن وعندما ذهبت للشراء لم أكن أعلم ثمنها . فقال الخمسة بشلن وأنى لي أن أتى بشلن في زمن التضخم ؟؟ ، قولت له اعطنى بربع جنيه ، وكان الأغرب انه عدّ من الأساتك خمسة وعشرين أستكاً !!!! وكاد يخطأ في العد نظرا لتداخلهم ، ولكن "ربنا ستر".

ويبقى السؤال كم من هؤلاء الرجال الذين يبيعون السلعة بثمنها - وان قل الثمن - موجودون في بلدنا ؟؟ وهل سيثبتون على ماهم عليه ؟؟

بدأ الشعب يأكل بعضه لأنه يرى النظام غير قادر على تحقيق التقارب الطبقى ، وأرى أن ذلك من حقه لأنه مضطر لفعل ذلك ، ولكنه ان كان قادرا مثلما نرى من يمتلكون الحديد ويحتكرون الأسواق فهؤلاء يخونون أمانة وطنهم وخاصة ان كان يباع للصهاينة بـ 8/1 ثمنه هنا !!!

وأختم بوصية إلى كل من له هيمنة على سلعة أو منتج أن اتق الله فينا فنحن ابناء بلد واحد ودم واحد ، والإنسان لن يأخذ من الدنيا إلا ما قدر له ، وإن أخذت أموالك لقبرك فلن تنفعك .