الأحد، 16 مايو 2010

سوكا وياني وخيبر

تجاورنا مدرسة صلاح الدين بحينا حي الأقصى، وهي مدرسة ابتدائية عريقة خرجت أجيالاً منهم من يقود المجتمع ومنهم من ينساق فيه.

كانت هتافات المدرسة في طابور الصباح، مدرسة صفا .. مصر .. انتباه .. سلام ، وبفضل الله ثم دخول أفراد الدعوة هذه المدرسة تحولت هتافاتها إلى ، مدرسة صفا .. بسم الله .. انتباه .. الله أكبر.

انا لا أضاد الوطنية ولكن الدين أشمل منها والإنتماء اليه انتماء للوطن وحفظ لحقوقه وواجباته.

وكما يقول علماء التنمية البشرية أن ترديد الهتافات تتحول بطابعها إلى صورة ذاتية ثم اعتقاد ثم مثل أعلى ذاتي، هذا لدى الشخص العادى فما بالنا إذا كان في سن التربية والنشئ ؟؟

تخرج الجموع من المدرسة مرددين هتافات جماعية أيام الإمتحانات مثل "شين .. حا .. ناجحين ان شاء الله".

أيام ضرب غزة، أذكر خروجهم مرددين "خيبر خيبر يا يهود .. جيش محمد سوف يعود"؛ ففرحت جداً بهذا الهتاف وكم تمنيت لو نزلت معهم.

اليوم يخرجون مرددين هتافات غريبة "سوكا سوكا .. خلصت الحدوتة" .. و"ياني ياني .. الـ%$# دي عاجباني" ، ومعهما أيضا هتاف "خيبر خيبر يا يهود" !!!

من يسير اليوم مرددا سوكا وياني هو من يسير غدا مرددا "أنا مش خرنج".

ترى هل وزارة التربية والتعليم اليوم قادرة على تقويم سلوك أبنائها وتصحيح اتجاهاتهم؟ أم ستخرج لنا الكثير والكثير من الخرونجات ؟؟

أشهد عند الله بما أسمعه من الجهود التى يبزلها وزير التربية والتعليم الحالى ارجو الله له التوفيق والرشاد وان كنت اخالفه في بعض المعتقدات تجاه الإصلاح.

وأذكره بأن هذه الأجيال ستحاسب عنها أمام الله فردا فردا ، ماذا صنعت لهم، كان الله في عونك واعلم أن هنا من قد يعينك على ذلك من أقسام التربية داخل جماعة الإخوان المسلمين فلتسمع منا ولتقرأ عنا، عسى الله أن يعيننا على تربية أبنائنا ، والله من وراء القصد.