الثلاثاء، 9 يونيو 2009

بيتي مسلم ... سلسلة من المواضيع المهدفة

تقدم لخالتي الصغرى شاب ملتزم من بيت مسلم وبعد القبول وقبل الخطبة وجه أبوه لخالتي نصيحة، وقال لها.

اعلمي يا بنيتي أن حياة الملتزمين تقابلها كثير من الإبتلاءات، وقد تجدين في أي وقت اقتحام جهاز أمن الدولة لمنزل خاطفاً زوجك مصادراً أمواله، بل قد تربين أبناءك وزوجك خلف أسوار المعتقلات، ثم استطرد في الحديث حتى كاد للسامع أن يخاف من كثرة هذه الإبتلاءات.

قطع الكلام خالى الأكبر وقال ولكن يا شيخ حسن من يسمعك يشعر بأن حياة الملتزمين حياة شاقة، ولكن بفضل الله إنها أفضل حياه، ففيها الزوج يراعي حق الله في زوجته وأولاده وكذا الزوجه تعينه على الطاعة وتصون عرضه في غيابه وتربي أبناءه خير تربية.

بفضل الله يخرج الأبناء من تربية البيت وتربية الحلقات المسجدية بارين بآبائهم، لا يعرفون للمعاصي طريقا، تجتذبهم الدنيا بأهوائها وشهواتها ولكنهم على الحق مرابطين.

وإن كان من محنة وابتلاء فرأينا الزوجة التى تنحني لتقبل يد زوجها مودعة إياه قبل اعتقاله أمام ضباط أمن الدولة حتى قال أحدهم ليتني مكانك.

ورأينا الأبناء وهم يشجعون أباهم في محنته قائلين "أبي أنت حر وراء السدود .. أبي أنت حر بتلك القيود ... إذا كنت بالله مستعصما ... فماذا يضيرك كيد العبيد؟"

نعم يا إخواني هذا هو البيت المسلم الذي يحيا حياه يحسده عليها غيره، بل لو علمها الملوك لجالدونا عليها.

" بيتي مسلم " كان عنوان أول مدونة لي وهو اليوم سلسلة من المواضيع أقدمها للعالم حتى يعلم صنع الإسلام في البيت الذي هو أساس المجتمع والدولة .

أتمنى من الله عزوجل أن تحقق الأهداف المرجوة منها، والله من وراء القصد، والله أكبر ولله الحمد.

4 Comments:

صانعة الأجيال said...

السلام عليكم
هذه هى أحلى حياه فعلا
ان يكون الزوج والزوجه يسعون من أجل هدف واحد وغاية واحده
وبجد الناس بيحسدونا على معاملة الزوج لزوجنه واهتمامه بالبيت وايضا احترام الزوجه لزوجها مهما كانت الابتلاءات واذا كان الزوج مش موجود فهذه احلى حياة فعلا لانها تكون فى رضا الرحمن
بالنسبه لى فأنا لن أقبل بزوج الا اذا كان امن الدولة بيجرى وراه

محمد الشوادفي said...

الأخت صانعة الأجيال

جزاكم الله خيرا على المشاركة

فعلا لازم التنين يكونوا لهدف واحد عشان يستحملوا بعض :D

مصعب رجب said...

سلسلة أعتقد أنها ستكون متميزة

بداية موفقة

رعاك الله ووفقك

محمد الشوادفي said...

جزاكم الله خير أخي مصعب ، وأتمنى من الله أن تكون عند حسن ظنكم