سمعت من أحد كبار رجال وزارة الداخلية على التليفاز أنه لايصح اطلاقا وصف الحملة المرورية بالكمين ، لأن الكمين بمعنى الفخ ، والأولى ان نسميه بإسمه حملة مرورية .
أما بالأمس وأنا في رحلتي إلى العين السخنه ، ما رأيت إلا كمينا بمعنى الكلمة ، وجدت حوالى سبع من رجال الشرطة بينهم عساكر وأمناء و .... ، يقطعون الطريق على السيارات ، أخبرنا السائق انهم يريدون جمع أموال ولهذا هم يقفون على الطريق .
وشاء الله عزوجل أن نظروا إلى الطريق فوجدوا الطريق معطل ، فسمحوا للسيارات بالعبور بدون دفع ، ولكن إذا كان الطريق طويل فأنت معرض لأن تدفع أكثر من مرة ، رغم انك تسير بدون أي مخالفه للقوانين ، ففوجئنا بسيارة شرطة بها ضابط وسائق وأمام سيارتنا عسكري يقول بأعلى صوته للسائق "الظابط عايز الاصطباحة"
فقال السائق لمسؤول الرحلة "هاتلنا خمسة جنيه ياسيدي نصبح بيها على الظابط " فأعطاه الخمس جنيهات ثم تركنا العسكري لنسير .
ثم قال السائق "مشوفناش البجاحه دي قبل قانون المرور الجديد؛ فكنا بنرمي الجنيه على الأسفلت وهوا يوطي يجيبه ، دلوقتي أقل مخالفة يلبسهالك ألف جنيه ومتقدرش تفتح بقك معاه" .
الاعتراض هنا ليس على قانون المرور الجديد ؛ فالقانون عندما تقرأه "المخالفة ... الغرامة ... العقوبة" أعطى عقوبات مردعه لقائدي السيارات المتهاونين في حقوق الغير ، ولكن الاعتراض على من يعاقِب بهذا القانون فهو في أيدي أفراد مرتشية تعلمت الرشوة من الرتب الأعلى ، فأصبحت الرشوة ليست رشوة – في نظرهم – لأن من علمهم القانون علمهم الرشوة .
وأصبح يرى حقه في جيب كل مواطن ، وحقه هذا لن يتركه .
أيها المواطن يجب ان تتعلم انت أيضا أن مافي جيبك حقا لغيرك فلا تتردد في اعطائه له .
حكومتنا الراشده يجب ان تعلمي أن المشكلة ليست مشكلة قانون ، ولكنها مشكلة القائمين عليه ، فميزي أيهما يستحق التغيير.