الثلاثاء، 24 مارس 2009

التوهان بن المؤسسية وحراك الشطرنج ... سر اللا تجديد.



من حق أي فرد في أي مؤسسة أن يعلم جيدا مساره الوظيفي، يفهم المطلوب منه وعلى أساسه يرتب خطته لتطوير نفسه للأفضل وتقديم الإنتاج الأمثل في المكان المتواجد فيه.

المشكلة التى ألاحظها في بعض المؤسسات انها تضع الفرد في مكانه التى تراه مناسبا له، وفي أي وقت يمكن لرئيسه الذي عينه أن يعزله أو يبعده عن مكانه، وإن لم يكن العزل بصورة مباشره.

قد يضع الفرد خطته لإنضاج ثمار مستقبلي وان كان نتيجة ذلك التخلى عن الجني في الوقت الحاضر، ولكن بترك ذلك الفرد منصبه - وإن كان التغيير لمنصب أعلى ولكن اختلفت الصلاحيات- قبل أن يحقق أهدافه يفقده طموحه، ويبدأ ليضع خطط جديدة في المكان الجديد، ويبقى الفرد حائرا .... هل ياترى يضع خطه بعيدة المدى " استراتيجية " ؟ ...... أم قريبة المدى" تنفيذية "؟

يا لحسرتي على شاب سألته ما رأيك في أن يوكل لك مديرك في العمل وظيفة أخرى غير التي تقوم بها ؟
فكان الجواب "أنا ماترح ماروح هحاول أسد".

الجواب قد يحمل في ظاهره الإصرار على العمل والثقة في القيادة، لكنه يخفي بين طياته سر يبحث عنه الكثييييير؛ يخفي سر التأخر والرجوع للخلف لا الإبتكار والإبداع والتجديد.

سألني أحدهم ... وقال لى "وهل وضعك في مكان أخر غير مكانك هذا ، يعني عقابك ؟" أظن في هذا الموضوع الرد.

والشيء الأخر الذي يؤلمني كثيرا ، عندما يكون للمؤسسة سياساتها، ولكن هذه السياسات يفهما المدير بالكيفية التي يراها مناسبة؟ ولا يستعد لتقبل الرأي الأخر، لأنه لايثق في المحاور؟ فما الحل إن لم يوجد غير هذا المحاور محاور؟؟؟

من المسلم به أن علماؤنا الأفاضل يتعارضون في الرأي وإن إستدلوا بنفس الأية أو الحديث، وهذا ليس عيبا ولكن العيب عندما يفرض شخص رأيه، ولا يستوعب أو حتى يسمع الرأي الأخر !!!!

-----------------------------------------------------------------------------------------------
اعتذر على الدخلة الساخنة في الموضوع ، وتغيير بعض سياستى التحريرية وأرجوا ان يكون التغيير للأفضل.

19 Comments:

BAZ said...

من قال أن استقرار اللجان والمؤسسات يقوم على الأفراد ؟؟

إن الفرد الذي يعتمد استقرار خططه الاستراتيجية عليه ، لم يحسن وضعها بالأساس ..

ولا أظن أن جيش المسلمين - حين عُزل خالد عن قيادته إلى جنديته - كان يفتقر إلى خطط استراتيجية .. غير أن العمل استمر

أضف إلى ذلك أن التنوع بين المهام ليس على القدر الذي تصوره المقالة ، وليس هناك هذا القدر من الإجبار على الوظائف ..

إن الذي يريد ان يعمل في مجال ما ، فسوف يعمل فيه ، ولن يمنعه أحد .. شرط أن يُرى ثمرة لعمله ..

وليس انشغالي بزراعة بذور المستقبل .. مبررا لتجويعي في الحاضر ! لا بد من ثمرة هنا حتى يصبر الناس على ثمرة الغد

---

نقطة أخيرة .. أوقن أن هناك قدرا من الأخطاء الإدارية .. لكنها ليست بهذا السوء ، ولو أننا أدينا ما علينا كاملا غير منقوص ، وكنا إيجابيين .. لما استطاعت تلك الأخطاء أن تبدو وسط جمال الصورة

غير معرف said...

كان نفسي أكون أول واحد يعلق لكن خير ان شاء الله المهم كلامك جميل اخ محمد يعتبر كبير شوية لكن من يدقق فيه يفهمه جزاك الله خيرا حبيبي وسدد خطاك
أخوك / أبو عبيدة

محمد الشوادفي said...

أخي باز، جزاكم الله خيرا.

لعلى اعالج قضيتين ، قضية فرد وقضية فرد مسئول

عندما يضع الفرد خطة لتنمية ذاته في احدى المجالات ثم يترك المجال دون سابق انذار، أليس هذا اهدارا لفكره وعقله؟؟

أما بالنسبة للخطه التى يضعها لمجموعة معه فعلى الأقل يسأل عن خطته قبل تغييرها، وإلا فأين الاستفاده من خبرات الاخرين.

وبالنسبة للثمار، فقد يكون توقف العمل هو الثمار، لأن الاضراب عن الانتاج اعلان غضبة وعدم رضا، أما التمادي اعلان ضعف.

أما النقطة الأخيرة فلا اجيب عليها بأكثر من أني من المشجعين لذلك وأطبقه على نفسي، وأتمنى أن يكون هذا فكراً سائدا لدى جميع الأفراد في المؤسسات المختلفة.

محمد الشوادفي said...

أخي ابو عبيدة جزاكم الله خيرا على المرور، وأتمنى دوام التواصل.

العسكري عتريس said...

تترارا ... ليه التخبيط ده هههههههههههه

كلام باز جميل بس لازم يكون للفرد فترة يخرج اللي في قدراته وبعدها يغيره لكن التغير الكتير في الوقت القليل تضيع للوقت..

والاستراتيجية الموضوعه ليست بالاستراتيجية الممتازة التى من الممكن ان تستمر على نهجها مع تغير الافراد .. ففيها الكثير من الاخطاء .. وهذا لا شك فيه اننا مازلنا مؤسسه تقوم على افراد ..

محمد الشوادفي said...

على جزاكم الله خيرا

انا ما أشرتش لواقعة معينه ولا مؤسسة بعينها وانما اتحدث عامة وخصوصا انت درست علم ادارة في كليتك.

انا باتكلم بالنسبة للأفراد اللى مستعدين يروحووا في اي حته، دول ناس معندهومش تخطيط ، ولا لنفسهم ولا في المكان اللى هما فيه.

مثال كنت باشتغل في احدى الاماكن دون رغبة لم أؤدي فيه قدر أنمله لمدة عام كامل، ولما عرض عليا أروح مكان تاني مفرقتش معايا، وده فعلا لأني مكنتش مخطط لنفسي في المكان الأول.

إِيمَان عَاطِفْ said...

"المشكلة التى ألاحظها في بعض المؤسسات انها تضع الفرد في مكانه التى تراه مناسبا له، وفي أي وقت يمكن لرئيسه الذي عينه أن يعزله أو يبعده عن مكانه، وإن لم يكن العزل بصورة مباشره."

______

ماتتحدث عنه أخى فى هذا الجزء هو مايسمى بـ "الأوتوقراطية"
:)
ربما الأمر لا يأخذ كل تلك الشاكلة وإن كانت تُؤخذ عند البعض!!!!

محمد الشوادفي said...

الأخت ايمان عاطف .. جزاكم الله خيراً على التعليق.

ونتمنى دوام التواصل.

فليعد للدين مجده said...

ما لمسته في حديثك هو ياب الاستماع والتحاور وفهم الطرف الاخر

وهي فعلا شئ قاتل في اي مسئول

علامة النجاح هو التواصل الجيد
من لا يستمع لا ينجح

وقد قيل الادارة اتصال

انا معك فيما قلته

وعلي كل فرد ان يطور من نفسه ويؤدي ما عليه

إشراقة أون لاين said...

المكان المناسب للشخص المناسب نعم المسار الوظيفى بوركت اخ محمد
أخوك محمد شعير
ادعوك لحفله نجاحى على إشراقة

فدا الاسلام said...

سدد لله خطاك
وبجد مشاء لله مدونتك جميل وربنا يجعلها زخرا للاسلام والمسلمين

خديجة عبدالله said...

السلام عليكم
ما رأي حضرتك أن نبدأ بالعنوان أولا ونجزؤه كمان :)
التوهان بين المؤسسية وحراك الشطرنج
المؤسسية بقطب واحد وأعنى يقرر من منظوره هو فقط تفقد مصداقيتها بمرور الوقت
حراك الشطرنج هو حراك محسوب بدقة وإلا فهو خسارة واهدار طاقة ولكن أعتقد أنك عنيت أن فردا واحدا يحرك باقى القطع :) من منظوره هو ومعياره هو للنجاح ...نعود " للتوهان" بينهما العودة لتعريف وفهم معنى المؤسسية يصلح الأمر
انتهيت من العنوان ولله الحمد
بالنسبة لطيات الموضوع:من وجهة نظرى
1-أعتقد أنه حتى فى المؤسسات الربحية لابد من مراعاة الخطط السابقة ولا أقصد أن من الواجب تضمينها فى سياق العمل بل النظر إليها وذاك شأن المتابعة والتقييم لتجنب الوقوع فى نفس الأخطاء
2-فى المجال التنفيذى لابد من توفر عنصر الاقتراب بمعنى ندرك حجم الثمار وطرق توزيعها أيضا
فى المجال الاستيراتيجى تكون النظرة الابتعادية أفضل للسماح لعنصر الابداع للانطلاق
3- مسألة التخصص وعكسها هوة فى كله هيسد ما المشكلة أن يكون متعدد المهارات لكن حيال التوظيف أرى أن المناسب هو توظيف المهارة التى يجيدها فعلا ولذا فمن الغريب جدا اعتبار شخص واحد له نفس نسبة المهارة فى كل الوظائف لا أعتقد ذلك !!!!
4- مسارات النقاش عدة ولو لم يتوفر محاور أو تم النقاش معه ولم نصل لقناعة سوى التحفظ وعدم ابداء الرأى مجددا فمن وجهة نظرى أنه هناك مستويات أخرى يمكن تلمسها فالهدف فى النهاية الصالح وليس الانتصار للنفس :)
كل ماسبق كان عن المؤسسة
بالنسبة للفرد :خطة استيراتيجية للعمل ككل متضمنة تطوير نفسه أم العكس خطة استيراتيجية لنفسه ولربما تضمنت العمل معها :) الفارق واضح جدا أليس كذلك لو كان الثانية لألغى هو المؤسسية بنفسه هنا ولأضاف فقط قطبا آخر يتحيز لنفسه فقط :(

أشعر أنى حلقت خارج السرب وابتعدت عن الموضوع يحدث ذلك كثيرا :)

عذرا للإطالة ولكنه موضوع على صغر حجمه ولكنه متشابك جدا
نفع الله بكم ودمتم بخير
وعذرا فعلا لطول التعليق

تلميذة سلمان الفارسى said...
أزال المؤلف هذا التعليق.
تلميذة سلمان الفارسى said...

جميل جدا الموضوع
اعتقد انه من الأفضل تقديم رؤيه لما يريد أن يفعل ذلك الشخص تحتوى على نتائج حاليه ونتائج مستقبليه .
وعلى المسئول عن العمل أولا دراسة الاشخاص ومعرفة هوايتهم وسؤالهم عن الأماكن التى يودون العمل بها وترك الفرصه لهم لكى يبدعوا حتى وان طال الوقت.

محمد الشوادفي said...

د ايهاب ابراهيم ... كم سعدت جدا لتأيد حضرتكم لي.

جزاكم الله خيرا

محمد الشوادفي said...

أخي محمد عماد..

سعدت بتشريفكم وبدعوتكم

محمد الشوادفي said...

الأخت فدا الاسلام ...

سعدنا بمروركم ونتمنى دوام التواصل...

محمد الشوادفي said...

الأخت خديجة عبدالله .....

دائما ماتضيف ردودكم الكثييييييير ، سدد الله خطاكم وحفظكم ونفع بكم.

محمد الشوادفي said...

الأخت تلميذة سلمان ...

جزاكم الله خيرا .. وصل المعنى اللى حضرتك تقصديه